دام الفرح شهراً... وجرى تدبيره لسنين، خرج المونديال القطري بشهادة الأمْيز، ونجح بإبهار العالم تنظيمياً وجماهيرياً، بثالث أعلى نسبة حضور جماهيري في تاريخ البطولة بعد أميركا 1994 والبرازيل 2014.

فنياً، شهدت البطولة 172 هدفاً، الأعلى في التاريخ، عرفنا الندية، وانتفض الصغار وتعددت المفاجآت، التنافس كان كبيراً للحد أنه أول مرة من 1978، يشهد الفينال حضور الخسارة في مشوار الفريقين، كلّ الفرق انهزمت، المغرب أبدع بتحدي الكبار.


ميسي حقق حلمه بعد نهاية مثيرة، بأجمل نهائي في تاريخ كأس العالم، بتتويج ميسي على ملعب لوسيل، أسدل الستار على بطولة ستبقى في ذاكرة الجمهور، الحمد الله أنني كنت أحد المساهمين بالحدث. حدث قد يبقى سنين قبل أن يطرق أبوابنا...

دورة قطر ستسجل باسم ميسي بما أنّه أكمل عقد ألقابه الفريد، وتميّز القائد طيلة البطولة مساهماً في 10، سجل 7 وصنع 3، فاز باللقب، أصبح الأكثر حضوراً بـ26 مباراة، وتجاوز رقم مالديني في عدد "دقايق" اللعب! فاز ميسي لتفوز الأرجنتين بعد غياب 36عاماً.

نهاية مثيرة بعد مباراة كبيرة، الكأس عبر 120 دقيقة طمّعت الأرجنتين وانقلبت عليها، ذهبت لفرنسا ثم تمنعت عليها، مبابي أكد أنّه القادم وميسي أنصفته "الكورة" ومنحته فرحة بعد أن أسعد ليو الملايين من عشاق المستديرة.

مبرووك التانغو البطولة يستأهلون، بعد فك العقدة، سيرجع ميسي لتحديات أخرى، الأرجنتين حققت حلماً طال انتظاره!